أول مهرجان دولي للتمور في إثيوبيا

مركز القرن الأفريقي للسياسات

المقدمة

استضافت إثيوبيا أول مهرجان دولي للتمور في مدينة سمرة، عاصمة إقليم العفر، خلال الفترة من 26 إلى 28 أغسطس 2025. يهدف هذا الحدث إلى إبراز إمكانيات إثيوبيا في زراعة التمور، مع التركيز على تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة. يعكس المهرجان التزام إثيوبيا بتنويع اقتصادها الزراعي والاستفادة من الظروف المناخية في إقليم العفر المناسب لزراعة التمور.

الحضور البارز

شهد المهرجان حضوراً رفيع المستوى، ضم:

  • الحاج أول عربا، رئيس إقليم العفر.
  • الدكتور مليس ميكونن، نائب وزير الزراعة الإثيوبي لقطاع الزراعة والبستنة.

كما شارك ممثلون من تسع دول، بما في ذلك مسؤولون زراعيون، باحثون، وسفراء، إلى جانب ضيوف مدعوين من منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمركز الدولي للزراعة في البيئات الملحية (ICBA)، ممثلاً بالدكتور محمد علي بوب، خبير إدارة النخيل.

البرنامج والأنشطة

امتد المهرجان على مدار ثلاثة أيام، تضمنت:

  • مناقشات حول تقنيات إنتاج التمور الحديثة، مع التركيز على تحسين الإنتاجية.
  • عرض أصناف التمور المحسنة، بهدف تعزيز التنافسية في الأسواق الدولية.
  • جلسات تبادل الخبرات، حيث شارك باحثون من دول متعددة خبراتهم في زراعة التمور.
  • معارض للمنتجات الزراعية، ركزت على الابتكارات التكنولوجية وشبكات التواصل بين الجهات الفاعلة في القطاع.

أكدت منظمة الفاو على أهمية المهرجان في دعم الزراعة المقاومة للتغير المناخي، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة.

الأهمية الاستراتيجية

يمثل المهرجان خطوة هامة في تطوير القطاع الزراعي في إثيوبيا، خاصة في إقليم العفر الذي يتمتع بظروف مثالية لزراعة التمور بفضل مناخه الجاف والحار. يهدف الحدث إلى:

  • تعزيز إنتاج التمور عالية الجودة لتلبية الطلب الدولي، خاصة في الأسواق الأوروبية والأمريكية.
  • خلق فرص عمل، خاصة للنساء، في صناعة كثيفة العمالة.
  • دعم استراتيجية إثيوبيا لمواجهة التغير المناخي من خلال زراعة مستدامة.

تأثيرات متوقعة

من المتوقع أن يعزز المهرجان التعاون الدولي، مما يؤدي إلى اتفاقيات ومشاريع مشتركة جديدة. كما أشار المشاركون إلى أهمية الحدث في تعزيز التراث الثقافي للتمور في أفار، مما يشجع على السياحة الزراعية في المنطقة.

الخاتمة

يُعد أول مهرجان دولي للتمور في إثيوبيا خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والزراعية المستدامة. من خلال التعاون مع شركاء دوليين، تستعد إثيوبيا لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق التمور العالمي، مع تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية في إقليم أفار.