ملتقى استراتيجي يبحث ارتباط بقاء إثيوبيا وازدهارها بالبحر الأحمر وحوض النيل (العَبّاي)
التاريخ: 18 أكتوبر 2025
المكان: جامعة سميرا، إقليم العفر
ملخص تنفيذي
نظّم معهد الشؤون الخارجية، بالتعاون مع كلية الحرب للدفاع وجامعة سميرا، ملتقى تشاورياً رفيع المستوى في مقر جامعة سمرا. عُقد الملتقى تحت عنوان “النظامين المائيين والاستقلال الاستراتيجي لإثيوبيا: ترابط العَبّاي والبحر الأحمر ودور إقليم العفر الاستراتيجي”.
ركز الملتقى على الأهمية الحيوية والوجودية للبحر الأحمر وحوض النيل (العَبّاي) لازدهار إثيوبيا وأمنها القومي، مؤكداً على التحول في السياسة الوطنية لضمان المصالح الإثيوبية في هذين الممرين المائيين.
المداخلات الرئيسية ونقاط البحث
1. الرؤية الاستراتيجية لمعهد الشؤون الخارجية
ألقى السيد جعفر بدرو، المدير العام لمعهد الشؤون الخارجية، الكلمة الرئيسية موضحاً النقاط التالية:
- الارتباط الوجودي: أكد السيد بدرو أن “وجود إثيوبيا وازدهارها الشامل مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالبحر الأحمر وتنمية حوض النيل (العَبّاي)”.
- المحور الجيوسياسي: وصف إثيوبيا بأنها “محور القرن الأفريقي” وأن تصورها الجيوسياسي يجب أن يُبنى حول هذين المسطحين المائيين. وأضاف: “عندما نقترب من البحر الأحمر، تتسع قوتنا ورؤيتنا”.
- كسر المحظورات: أشار المدير العام إلى أن البحث والنقاش السياسي حول قضايا البحر الأحمر والمنفذ البحري كان يُعتبر من المحرمات طوال العقود الثلاثة الماضية.
- التغيير الوطني: شدد على أن الحكومة الحالية، منذ “التغيير الوطني”، وضعت حداً لهذا الصمت وفتحت الباب لمعالجة “حقبة الندم” هذه، وجعلت قضية المنفذ البحري أولوية نقاش وطني لضمان التنمية الشاملة.
- أبعد من مجرد منفذ: أوضح السيد بدرو أن قضية المنفذ البحري لإثيوبيا لا تتعلق بالبحر فقط، بل هي “قضية تصالح مع الذات، مع التاريخ، الجغرافيا، الحقيقة، والجانب النفسي”.
2. السياق التاريخي والأمني (جامعة سمرا)
من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان، رئيس جامعة سميرا، أن رغبة إثيوبيا في تأمين منفذ على البحر الأحمر هي قضية حيوية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتاريخ العريق، والجغرافيا الحاكمة، ومتطلبات الأمن الإقليمي.
3. الأمن القومي وبناء القوة البحرية
أوضح الكومودور تجا لتا، نائب قائد القوات البحرية الإثيوبية لخدمات الدعم القتالي، أن المصلحة الوطنية الشاملة لإثيوبيا مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وفعالاً بنهري العَبّاي والبحر الأحمر.
وكشف الكومودور أن القوات البحرية الإثيوبية، التي تم حلها قبل سنوات عديدة، يُعاد حالياً تنظيمها وبناؤها بشكل استراتيجي لتصبح قوة قوية وموثوقة ومتقدمة من حيث القوى البشرية، والتنظيم الهيكلي، والتكنولوجيا الحديثة.
الحضور والمشاركون
شهد الملتقى حضوراً لافتاً ضم مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وضباطاً من قوات الدفاع الوطني، وأكاديميين، وضيوفاً مدعوين. وكان من بين الحضور البارزين الدكتور فتحي مهدي، نائب رئيس اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية والسلام بمجلس نواب الشعب.
الخاتمة والتوصيات
خلص الملتقى إلى ضرورة جعل قضيتي البحر الأحمر وحوض النيل (العَبّاي) “أجندة يومية” على المستوى الوطني، لضمان تحقيق إثيوبيا استقلالها الاستراتيجي الكامل والاستفادة من حقوقها التاريخية والجغرافية لتحقيق الازدهار الشامل.
المصدر: ANM

